ستخدم كل من روسيا والصين حق الفيتو اثناء التصويت على مشروع القرار المغربي - الغربي حول سورية في مجلس الامن الدولي يوم السبت 4 فبراير/شباط. وقد ايد مشروع القرار جميع الاعضاء الآخرين الـ 13 في المجلس.
ومن المعروف انه لتبني القرار كان يجب ان يؤيده ما لا يقل عن 9 اعضاء بشرط عدم استخدام اية واحدة من الدول الدائمة العضوية حق الفيتو.
هذا وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد المح في وقت سابق من هذا اليوم الى ان روسيا ستستخدم حق الفيتو في حال لم يراعي اعضاء مجلس الامن الدولي ملاحظات موسكو بشأن مشروع القرار. وقال: "في حال ارادوا فضيحة اخرى في مجلس الامن فاننا على الارجح لن نتمكن من منعهم". واعرب عن امله "بألا يتغلب الرأي المسبق على التفكير العقلاني"، مشيرا الى ان مشروع القرار بشكله الحالي "يتضمن في أغلب الأحوال تعديلات صحيحة، لكن تتطلب العمل عليها". ودعا الزملاء في مجلس الامن الى موقف بناء.
بدوره كان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه قد اعلن يوم السبت ان "من سيعرقل تبني القرار سيأخذ على عاتقه عبء ثقيلا من المسؤولية امام التاريخ". وقال ان مجلس الامن "يجب ان يتخلي عن صتمه فورا.. ويبدأ بتنفيذ خطة التسوية السياسية التي قدمتها جامعة الدول العربية" وادانة اعمال الحكومة السورية بحزم. واشار الى ان المجتمع الدولي يجب ان "يعترف بحق الشعب السوري في الحرية والامن وتقرير المستقبل السياسي للبلاد، وان يدعم هذا الحق".
وتعليقا على الموضوع قال سيرغي ستروكان الصحفي الروسي، الخبير في شؤون الشرق الاوسط في حديث لقناة "روسيا اليوم" انه "للاسف لم يتمكن مجلس الامن، وللمرة الثانية على التوالي، من التوصل الى الوفاق حول مشروع القرار الخاص بسورية. ولاول مرة استخدمت روسيا والصين حق الفيتو في اكتوبر/تشرين الاول الماضي اثناء التصويت".
واضاف ستروكان قوله: "وبعد ذلك من المحتمل ان تتصاعد الازمة لانه لم يتم وضع آلية للتسوية. واما ما يتعلق بالتطورات الدولية حول هذه الازمة فلم يعرب مجلس الامن حتى الآن عن الاجماع حول القرار".